فارقتك ولم نصطبح على هذين الشعرين وأنشدك وتنشدني ففعلنا ذلك وما غنينا ولا غنينا .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال .
لقيت عبد الله بن العباس يوماً في الطريق فقلت له ما كان خبرك أمس فقال اصطبحت فقلت على ماذا ومع من فقال مع خادم صالح بن عجيف وأنت به عارف وبخبري معه ومحبتي له عالم فاصطبحنا على زنا بنت الخس لما حملت من زنا وقد سئلت ممن حملت فقالت .
( أشمُّ كغُصْن البان جَعدٌ مرجّلٌ ... شُغِفْتُ به ولو كان شَيْئاً مُدانِيا ) .
( ثَكِلتُ أبي إن كُنتُ ذُقْتُ كَرِيقِه ... سُلافاً ولا عَذْباً من الماء صافِيَا ) .
( وأُقسِم لو خُيِّرتُ بين فِراقه ... وبينَ أبي لاخْتَرْتُ أن لا أبا لِيَا ) .
( فإن لم أُوسِّد ساعِدي بَعْد هَجْعةٍ ... غُلاماً هلالِيّاً فشُلَّت بَنانِيَا ) .
فقلت له أقمت على لواط وشربت على زنا والله ماسبقك إلى هذا أحد .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال أخبرني ميمون بن هارون قال .
كان محمد بن راشد الخناق عند عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع على القاطول في أيام المعتصم وكان لمحمد بن راشد غلام يقال له فائز يغني غناء حسناً فأظلتهم سحابة وهم يشربون فقال عبد الله بن العباس