وهو حديث السن فقال له لا تسأل أحداً وصر إلي أكفك فأتاه فاحتملها جمعاء له فقال عويف يمدحه .
( غلامٌ رماه اللّهُ بالخير يافِعاً ... له سِيمِياءٌ لا تَشُقُّ على البَصَرْ ) .
( كأنّ الثُّريا عُلِّقت في جَبِينِه ... وفي حَدِّه الشِّعْرَى وفي جِيده القَمَرْ ) .
( ولمَّا رَأََى المجدَ استُعِيرت ثيابُه ... تَرَدَّى رِداءً واسِعَ الذيل واتّزرْ ) .
( إذا قيلَت العَوراءُ أغْضَى كأنّه ... ذلِيلٌ بلا ذُلِّ ولو شاء لا نْتَصَرْ ) .
( رَآني فآساني ولو صَدَّ لم ألُم ... على حينَ لا بادٍ يُرجَّى ولا حَضَرْ ) .
قال أبو زيد هذه الأبيات لابن عنقاء الفزاري يقولها في ابن أخ له كان قوم من العرب أغاروا على نعم ابن عنقاء فاستاقوها حتى لم يبق له منها شيء فأتى ابن أخيه فقال له يا بن أخي إنه نزل بعمك ما ترى فهل من حلوبة قال نعم يا عم يروح المال وأبلغ مرادك فلما راح ماله قاسمه إياه وأعطاه شطره فقال ابن عنقاء .
( رآني على ما بِي عميلة فاشتكى ... إلى ماله حالي أسرَّ كما جَهَرْ ) .
وذكر بعد هذا البيت باقى الأبيات قال أبو زيد وإنما تمثلها عويف .
عويف يمدح عمر بن عبد العزيز ويرثي سليمان بن عبد الملك .
أخبرني محمد بن خلف وكيع والحسن بن علي قالا حدثنا الغلابي قالا حدثنا محمد بن عبيد الله عن عطاء بن مصعب عن عاصم بن الحدثان قال لما مات سليمان بن عبد الملك وولي عمر بن عبد العزيز الخلافة وفد