قال ابن عمار في حديثه قال المفضل فقال لي حركني بشيء فأنشدته هذه الأبيات .
( ألا أيُّها النّاهِي فَزارَةَ بعد ما ... أجدَّتْ بسَيْرٍ إِنما أنتَ حالِمُ ) .
( أَبى كُلُّ حُرِّ أن يَبِيتَ بوِتْره ... ويُمنعَ منه النومُ إذا أنت نائمُ ) .
( أقولُ لفِتيان العَشِيِّ تَروّحوا ... على الجُردِ في أفواهِهِنّ الشّكائمُ ) .
( قِفُوا وَقْفَةً مَنْ يَحْيَ لا يَخْز بعدها ... ومن يُخْتَرم لا تَتَّبِعه اللّوَائِمُ ) .
( وهل أَنتَ إِن باعَدْتَ نفسَكَ منهمُ ... لتَسْلم فيما بعد ذلك سالِمُ ) .
فقال لي أعد فتنبهت وندمت فقلت أو غير ذلك فقال لا أعدها فأعدتها فتمطى في ركابيه حتى خلته قد قطعهما ثم خمل فكان آخر العهد به .
هذه رواية ابن عمار وفي الرواية الأخرى فحمل فطعن رجلاً وطعنه آخر فقلت أتباشر الحرب بنفسك والعسكر منوط بك فقال إليك يا أخا بني ضبة كأن عويفاً أخا بني فزارة نظر في يومنا هذا حيث يقول .
( ألمَّت خُناسُ وإِلمامُها ... أَحاديثُ نفسٍ وأحلامُها ) .
( يَمانّيةٌ من بني مالكٍ ... تَطاولَ في المجد أعمامُها ) .
( وإنّ لنا أصلَ جُرْثُومةٍ ... تَرُدُّ الحوادثَ أيّامُها ) .
( تردُّ الكَتِيبَةَ مَغْلولَةً ... بها أفْنُها وبها آمُها ) .
قال وجاءه السهم العائر فشغله عني