( مَهْلاً بَني عَمِّنا ظَلاَمتنا ... إنّ بنا سَوْرَةً من القَلَقِ ) .
( لمِثْلِكم نَحمِل السيوفَ ولا ... تُغَمز أحسابُنا من الدَّقَقِ ) .
( إِنِّي لأَنمِي إذا انتَميْت إلى ... عزٍّ عزيزٍ ومَعْشَرِ صُدُقِ ) .
( بيضٍ سِباطٍ كأنّ أعينَهم ... تكحَل يوم الهِياجِ بالعُلُقِ ) .
فقلت ما أفحل هذه الأبيات فلمن هي قال لضرار بن الخطاب الفهري قالها يوم الخندق وتمثل بها علي بن أبي طالب عليه السلام يوم صفين والحسين بن علي يوم قتل وزيد بن علي عليهم السلام ولحق القوم ثم مضى إلى باخمرى فلما قرب منها أتاه نعي أخيه محمد فتمثل .
( نُبِّئْتُ أنَّ بني رَبيعة أجمعوا ... أمراً خلالُهُم لتقْتُلَ خالِدَا ) .
( إِن يَقْتُلوني لا تُصِب أرماحُهم ... ثأرِي ويَسْعَى القَومُ سَعْياً جاهِدا ) .
( أرمِي الطريقَ وإِن صُدِدتُ بِضِيقه ... وأُنازِلُ البطَل الكَمِيَّ الجاحِدَا ) .
فقلت لمن هذه الأبيات فقال للأحوص بن جعفر بن كلاب تمثل بها يوم شعب جبلة وهو اليوم الذي لقيت فيه قيس تميماً قال وأقبلت عساكر أبي جعفر فقتل من أصحابه وقتل من القوم وكاد أن يكون الظفر له