دعا حسن بن حسن بن علي عليهم السلام أشعب فأقام عنده فقال لأشعب يوماً أنا اشتهي كبد هذه الشاة لشاة عنده عزيزة عليه فارهه فقال له أشعب بأبي أنت وأمي أعطنيها وأنا أذبح لك أسمن شاة بالمدينة فقال أخبرك أني اشتهي كبد هذه وتقول لي أسمن شاة بالمدينة اذبح يا غلام فذبحها وشوى له من كبدها وأطايبها فأكل ثم قال لأشعب من الغد يا أشعب أنا أشتهي من كبد نجيبي هذا لنجيب كان عنده ثمنه ألوف دراهم فقال له أشعب يا سيدي في ثمن هذا والله غناي فأعطينه وأنا والله أطعمك من كبد كل جزور بالمدينة فقال أخبرك أني أشتهي من كبد هذا وتطعمني من غيره يا غلام انحر فنحر النجيب وشوى كبده فأكلا فلما كان اليوم الثالث قال له يا أشعب أنا والله أشتهي أن آكل من كبدك فقال له سبحان الله أتأكل من أكباد الناس قال قد أخبرتك فوثب أشعب فرمى بنفسه من درجة عالية فانكسرت رجله فقيل له ويلك أظننت أنه يذبحك فقال والله لو أن كبدي وجميع أكباد العالمين جميعاً اشتهاها لأكلها وإنما فعل حسن بالشاة والنجيب ما فعل توطئة للعبث بأشعب تمت أخباره .
صوت .
( ألَمّتْ خُناسُ وإلمامُها ... أحادِيثُ نَفْس وأحلامُها ) .
( يَمانِيةُ من بني مالِكٍ ... تَطَاوَل في المَجْد أعمامُها ) .
الشعر لعويف القوافي الفزاري والغناء للهذلي رمل بالوسطى عن