سيفاً قال لا والله أو تخرج كل سيف في دارك قبل أن نأكل ذلك لك قال قال فجاءه أبي ووفى له بما قال من الهبة وإخراج السيوف وخلف عنده سيفاً في الدار فلما توسط الأمر قام إلى البيت فأخرج السيف مشهوراً ثم قال يا أشعب إنما أخرجت هذا السيف لخير أريده بك قال بأبي أنت وأمي فأي خير يكون مع السيف ألست تذكر الشرط بيننا قال له فاسمع ما أقول لك لست أضربك به ولا يلحقك منه شيء تكرهه وإنما أريد أن أضجعك وأجلس على صدرك ثم آخذ جلدة حلقك بإصبعي من غير أن أقبض على عصب ولا ودج ولا مقتل فأحزها بالسيف ثم أقوم عن صدرك وأعطيك عشرين ديناراً فقال نشدتك الله يا بن رسول الله ألا تفعل بي هذا وجعل يصرخ ويبكي ويستغيث والحسن لا يزيده على الحلف له أنه لا يقتله ولا يتجاوز به أن يحز جلده فقط ويتوعده مع ذلك بأنه إن لم يفعله طائعاً فعله كارهاً حتى إذا طال الخطب بينهما واكتفى الحسن من المزح معه أراه أنه يتغافل عنه وقال له أنت لا تفعل هذا طائعاً ولكن أجيءْ بحبل فأكتفك به ومضى كأنه يجيء بحبل فهرب أشعب وتسور حائطاً بينه وبين عبد الله بن حسن أخيه فسقط إلى داره فانفكت رجله وأغمي عليه فخرج عبد الله فزعاً فسأله عن قصته فأخبره فضحك منه وأمر له بعشرين دينارا وأقام في منزله يعالجه ويعوله إلى أن صلحت حاله قال وما رآه الحسن بن الحسن بعدها .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي قال