قال وشكا خال لأشعب إليه امرأته وأنها تحزنه في ماله فقال له فديتك لا تأْمنَنَ قحبة ولو أنها أمك فانصرف عنه وهو يشتمه .
أخبرني عمي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني قعنب بن المحرز عن الأصمعي عن جعفر بن سليمان قال .
قدم علينا أشعب أيام أبي جعفر فأطاف به فتيان بني هاشم وسألوه أن يغني فغناهم فإذا ألحانه مطربة وحلقه على حاله فسألوه لمن هذا اللحن .
( لمَنْ طَللٌ بذاتِ الجَيْشِ وأمسَى دارِساً خَلَقا ) .
فقال للدلال وأخذته عن معبد ولقد كنت آخذ عنه الصوت فإذا سئل عنه قال عليكم بأشعب فإنه أحسن أداء له مني .
أشعب والحسن بن الحسن بن علي .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال ذكر الزبير بن بكار عن شعيب بن عبيدة بن أشعب عن أبيه قال .
كان الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام يعبث بأبي أشد عبث وربما أراه في عبثه أنه قد ثمل وأنه يعربد عليه ثم يخرج إليه بسيف مسلول ويريه أنه يريد قتله فيجري بينهما في ذلك كل مُستمع فهجره أبي مدة طويلة ثم لقيه يوما فقال له يا أشعب هجرتني وقطعتني ونسيت عهدي فقال له بأبي أنت وأمي لو كنت تعربد بغير السيف ما هجرتك ولكن ليس مع السيف لعب فقال له فأنا أعفيك من هذا فلا تراه مني أبداً وهذه عشرة دنانير ولك حماري الذي تحتي أحملك عليه وصر إلي ولك الشرط ألا ترى في داري