وقال ما أصنع به وقد أكلت ادعوا أهل الصفة يأكلونه فبعث إليهم وسأل كاتبه فيم دعا أهل الصفة فعرف فقال الكاتب عرفوه أن في السلال أخبصةً وحلواء ودجاجا وفراخا فأخبر بذلك فأمر بكشفها فلما رآها أمر برفعها فرفعت وجاء أهل الصفة فأعلم فقال اضربوهم عشرين عشرين درة واحبسوهم فإنهم يفسون في مسجد رسول الله المصلين فكلم فيهم فقال حلفوهم ألا يعاودوا وأطلقوهم .
أشعب وأبان بن عثمان والأعرابي .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا ابن زبالة قال حدثنا ابن زنبج راوية ابن هرمة عن أبيه قال .
كان أبان بن عثمان من أهزل الناس وأعبثهم وبلغ من عبثه أنه كان يجيء بالليل إلى منزل رجل في أعلى المدينة له لقب يغضب منه فيقول له أنا فلان بن فلان ثم يهتف بلقبه فيشتمه أقبح شتم وأبان يضحك فبينما نحن ذات يوم عنده وعنده أشعب إذ أقبل أعرابي ومعه جمل له والأعرابي أشقر أزرق أزعر غضوب يتلظى كأنه أفعى ويتبين الشر في وجهه ما يدنو منه أحدٌ إلا شتمه ونهره فقال أشعب لأبان هذا والله من البادية ادعوه فدعي وقيل له إن الأمير أبان بن عثمان يدعوك فأتاه فسلم عليه فسأله ابان عن نسبه فانتسب له فقال حياك الله يا