كان زياد بن عبد الله الحارثي أبخل خلق الله فأولم وليمة لطهر بعض أولاده وكان الناس يحضرون ويقدم الطعام فلا يأكلون منه إلا تعللاً وتشعثاً لعلمهم به فقدم فيما قدم جدي فلم يعرض له أحد وجعل يردده على المائدة ثلاثة أيام والناس يجتنبونه إلى أن انقضت الوليمة فأصغى أشعب إلى بعض من كان هناك فقال امرأته الطلاق إن لم يكن هذا الجدي بعد أن ذبح وشوي أطول عمراً وأمد حياة منه قبل أن يذبح فضحك الرجل وسمعها زياد فتغافل .
أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك بن إسحاق قال حدثني إبراهيم بن المهدي عن عبيدة بن أشعب قال .
غضبت سكينة على أبي في شيء خالفها فيه فحلفت لتحلقَن لحيته ودعت بالحجام فقالت له احلق لحيته فقال له الحجام انفخ شدقيك حتى أتمكن منك فقال له يا بن البظراء أمرتك أن تحلق لحيتي أو تعلمني الزمر خبرني عن امرأتك إذا أردت أن تحلق حرها تنفخ أشداقه فغضب الحجام وحلف ألا يحلق لحيته وانصرف وبلغ سكينة الخبر وما جرى بينهما فضحكت وعفت عنه .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني أبو العيناء عن الأصمعي قال .
أهدى كاتب لزياد بن عبد الله الحارثي إليه طعاماً فأتي به وقد تغدى فغضب