وأدنئهم نفساً فحلفت بالطلاق أني لا أدخل المدينة ما دام له بها سلطان فلم أدخلها حتى عزل .
أخبرني رضوان بن أحمد الصيدلاني قال حدثنا يوسف بن إبراهيم قال حدثنا إبراهيم بن المهدي قال حدثني عبيدة بن أشعب قال .
كان الغاضري منذر أهل المدينة ومضحكهم قبل أبي فأسقطه أبي واطرح وكان الغاضري حسن الوجه ماد القامة عبلا فخما وكان أبي قصيرا دميماً قليل اللحم إلا أنه كان يتضرم ويتوقد ذكاء وحدة وخفة روح وكان الغاضري يحسده إلا أنهما متساويان وكان الغاضري لقيطاً منبوذاً لا يعرف له أب فمر يوماً ومعه فتية من قريش بأبي في المسجد وقد تأذى بثيابه فنزعها وتجرد وجلس عرياناً فقال لهم الغاضري أنشدتكم الله هل رأيتم أعجب من هذه الخلقة يريد خلقة أبي فقال له أبي إن خلقتي لعجيبة وأعجب منها أنه زفني فصرت نضوا وزفك فصرت بختيا قال وأهل المدينة يسمون المهلوس من الفراخ النضو والمسرول البختي فغضب الغاضري عند ذلك وشتمه فسقط واستبرد وترك النوادر بعد ذلك وغلب أبي على أهل المدينة واستطابوه وكان هذا سببه .
أشعب وزياد بن عبد الله الحارثي .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال