من الولد فضحك ثم قال لي في هذا خبر ظريف فقلت له حدثني به فقال .
كان أبي منقطعاً إلى سكينة بنت الحسين وكانت متزوجة بزيد بن عمرو بن عثمان بن عفان وكانت محبة له فكان لا يستقر معها تقول له أريد الحج فيخرج معها فإذا أفضوا إلى مكة تقول أريد الرجوع إلى المدينة فإذا عاد إلى المدينة قالت أريد العمرة فهو معها في سفر لا ينقضي قال عبد الله فحدثني أبي قال .
كانت قد حلفته بما لا كفارة له ألا يتزوج عليها ولا يتسرى ولا يلم بنسائه وجواريه إلا بإذنها وحج الخليفة في سنة من السنين فقال لها قد حج الخليفة ولا بد لي من لقائه قالت فاحلف بأنك لا تدخل الطائف ولا تلم بجواريك على وجه ولا سبب فحلف لها بما رضيت به من الأيمان على ذلك ثم قالت له احلف بالطلاق فقال لا أفعل ولكن ابعثي معي بثقتك فدعتني وأعطتني ثلاثين ديناراً وقالت لي اخرج معه وحلفتني بطلاق بنت وردان زوجتي ألا اطلق له الخروج إلى الطائف بوجه ولا سبب فحلفت لها بما أثلج صدرها فأذنت له فخرج وخرجت معه فلما حاذينا الطائف قال لي يا أشعب أنت تعرفني وتعرف صنائعي عندك وهذه ثلاثمائة دينار خذها بارك الله لك فيها وأذن لي ألم بجواري فلما سمعتها ذهب عقلي ثم قلت يا سيدي هي سكينة فالله الله في فقال أو تعلم سكينة الغيب فلم يزل بي حتى أخذتها وأذنت له فمضى وبات عند جواريه فلما أصبحنا رأيت أبيات قوم من العرب قريبة منا فلبست حلة وشيءٍ كانت لزيد قيمتها ألف دينار وركبت فرسه وجئت إلى النساء فسلمت فرددن ونسبنني فانتسبت نسب زيد فحادثني وأنسن بي وأقبل رجال الحي وكلما جاء رجل سأل عن نسبي فخبر به هابني وسلم علي وعظمني وانصرف إلى أن أقبل شيخ كبير منكر مبطون فلما خبر بي وبنسبي شال حاجبيه عن عينه ثم نظر إلي وقال وأبي ما هذه خلقة قرشي ولا شمائله وما هو إلا عبد لهم ناد وعلمت أنه يريد شراً فركبت الفرس ثم مضيت ولحقني فرماني بسهم فما أخطأ قربوس