تكن عندي آنفاً وأكلت هريسة فقال له وأي أكل ترى بي قال ويلك ألم أقل لك كيت وكيت وتقل لي كيت وكيت قال له شبه لك قال لا حول ولا قوة إلا بالله والله إني لأظن الشيطان يتشبه بك ويلك أجاد أنت قال علي وعلي إن كنت خرجت منذ شهر فقال له عبد الله أعزب ويحك أتبهته لا أم لك قال ما قلت إلا حقاً قال بحياتي اصدقني وأنت آمن من غضبي قال لا وحياتك لقد صدق ثم حدثه بالقصة فضحك حتى استلقى على قفاه .
ابنه عبد الله يذكر بعض طرائفه .
أخبرني رضوان بن أحمد بن يوسف بن إبراهيم عن إبراهيم بن المهدي .
أن الرشيد لما ولاه دمشق بعث إليه عبد الله بن أشعب وكان يقدم عليه من الحجاز إذا أراد أن يطرب .
قال إبراهيم وكان يحدثني من حديث أبيه بالطرائف .
عادلته يوماً وأنا خارج من دمشق في قبة على بغل لألهو بحديثه فأصابنا في الطريق برد شديد فدعوت بدواج سمور لألبسه فأتيت به فلما لبسته أقبلت على ابن اشعب فقلت حدثني بشيء من طمع ابيك فقال لي مالك ولأبي ها أنا إذ دعوت بالدواج فما شككت والله في أنك إنما جئت به لي فضحكت من قوله ودعوت بغيره فلبسته وأعطيته إياه ثم قلت له .
ألأبيك ولد غيرك فقال كثير فقلت عشرة قال أكثر قلت فخمسون قال أكثر كثير قلت مائة قال دع المئين وخذ الألوف فقلت ويلك أي شيء تقوله أشعب أبوك ليس بينك وبينه أب فكيف يكون له ألوف