من الهجرة وأن أباه كان من مماليك عثمان وأن أمه كانت تنقل كلام أزواح النبي بعضهن إلى بعض فتلقي بينهن الشر فتأذى رسول الله فدعا الله D عليها فأماتها وعمر ابنها أشعب حتى هلك في أيام المهدي .
وكان في أشعب خلال منها أنه كان أطيب أهل زمانه عشرة وأكثرهم نادرة ومنها أنه كان أحسن الناس أداء لغناء سمعه ومنها أنه أقوم أهل دهره بحجج المعتزلة وكان أمرأً منهم .
قال إبراهيم بن المهدي فحدثني عبيدة بن أشعب عن أبيه قال بلغني أن عبد الله بن عمر كان في مال له يتصدق بثمرته فركبت ناضحاً ووافيته في ماله فقلت يا بن أمير المؤمنين ويا بن الفاروق أوقر لي بعيري هذا تمراً فقال لي أمن المهاجرين أنت قلت اللهم لا قال فمن الأنصار أنت فقلت اللهم لا قال أفمن التابعين بإحسان فقلت أرجو فقال إلى أن يحقق رجاؤك قال أفمن أبناء السبيل أنت قلت لا قال فعلام أوقر لك بعيرك تمراً قلت لأني سائل وقد قال رسول الله ( إن أتاك سائل على فرس فلا ترده ) فقال لو شئنا أن نقول لك إنه قال لو أتاك على فرس ولم يقل أتاك على ناضح بعير لقلنا ولكني أمسك عن ذلك لاستغنائي عنه لأني قلت لأبي عمر بن الخطاب إذا أتاني سائل على فرس يسألني أعطيته فقال إني سألت رسول الله عما سألتني عنه فقال لي نعم إذا لم تصب راجلاً ونحن أيها الرجل نصيب رجالة فعلام أعطيك وأنت على بعير فقلت له بحق أبيك الفاروق وبحق الله D وبحق رسول الله صلى الله علية وآله وسلم لما أوقرته لي تمراً فقال لي عبد الله أنا موقره لك تمراً ووحق الله ووحق رسوله لئن عاودت استحلافي لا أبررت لك قسمك ولو أنك اقتصرت على استحلافي بحق