ثم قال ذهب اليوم الغناء كله وعلى أنها الزانية كانت لا رحمها الله شر خلق الله فقيل يا أشعب ليس بين بكائك عليها ولعنك إياها فصل في كلامك قال نعم كنا نجيئها الفاجرة بكبش فيطبخ لنا في دارها ثم لا تعشينا يشهد الله إلا بسلق .
أشعب والغاضري .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال قال حدثنا مصعب .
بلغ أشعب أن الغاضري قد أخذ في مثل مذهبه ونوادره وأن جماعة قد استطابوه فرقبه حتى علم أنه في مجلس من مجالس قريش يحادثهم ويضحكهم فصار إليه ثم قال له قد بلغني أنك قد نحوت نحوي وشغلت عني من كان يألفني فإن كنت مثلي فافعل كما أفعل ثم غضن وجهه وعرضه وشنجه حتى صار عرضه أكثر من طوله وصار في هيئة لم يعرفه أحد بها ثم أرسل وجهه وقال له افعل هكذا وطول وجهه حتى كاد ذقنه يجوز صدره وصار كأنه وجه الناظر في سيفه ثم نزع ثيابه وتحادب فصار في ظهره حدبة كسنام البعير وصار طوله مقدار شبر أو أكثر ثم نزع سراويله وجعل يمد جلد خصييه حتى حك بهما الأرض ثم خلاهما من يده ومشى وجعل يخنس وهما يخطان الأرض ثم قام فتطاول وتمدد وتمطى حتى صار أطول ما يكون من الرجال فضحك والله القوم حتى أغمي عليهم وقطع الغاضري فما تكلم بنادرة ولا زاد على أن يقول يا أبا العلاء لا أعاود ما تكره إنما أنا تلميذك وخريجك ثم أنصرف أشعب وتركه .
أخبرني رضوان بن أحمد الصيدلاني قال حدثنا يوسف بن إبراهيم عن إبراهيم بن المهدي عن عبيدة بن أشعب عن أبيه أنه كان مولده في سنة تسع