لخراء الزنج تنح إليك شيئاً فقال له خراء الزنج الحمد لله رب العالمين جاء الكلب الإنسي يطرد الكلب الوحشي فقال لهما ابن حزم اسكتا قبحكما الله وعليكما لعنته أيكما الإنسي من الوحشي والله لئن لم تسكتا لآمرن بكما تدفنان ثم جاء خال للجارية من الخاطبيين وهو ناقة من مرض لو أخذ بعوضة لم يضبطها فقال أنا خالها وأمي سودة وأمها حفصة ثم رمى بنفسه في القبر فأصاب ترقوة خراء الزنج فصاح أوه أصلح الله الأمير دق والله عرقوبي فقال ابن حزم دق الله عرقوبك وترقوتك اسكت ويلك ثم أقبل على أصحابه فقال ويحكم إني خبرت أن الجارية بادن ومروان لا يقدر أن ينثني من بطنه وخراء الزنج مخنث لا يعقل سنة ولا دفناً وهذا الحاطبي لو أخذ عصفوراً لم يضبطه لضعفه فمن يدفن هذه الجارية والله ما أمرتني بهذا بنت المظلوم فقال له جلساؤه لا والله ما بالمدينة خلق من قريش ولو كان في هؤلاء خير لما بقوا فقال من هاهنا من مواليهم فإذا أبو هانئ الأعمى وهو ظئر لها فقال ابن حزم من أنت رحمك الله قال أنا أبو هانئ ظئر عبد الله بن عمرو بن عثمان وأنا أدفن أحياءهم وأمواتهم فقال أنا في طلبك ادخل رحمك الله فادفن هؤلاء الأحياء حتى يدلى عليك الموتى ثم أقبل على أصحابه فقال إنا لله وهذا أيضاً أعمى لا يبصر فنادوا من هاهنا من مواليهم فإذا برجل يزيدي يقال له أبو موسى قد جاء فقال له ابن حزم من أنت أيضاً قال أنا أبو موسى صالمين وأنا ابن السميط سميطين والسعيد سعيدين والحمد لله رب العالمين فقال ابن حزم والله العظيم لتكونن لهم خامساً رحمك الله يا بنت رسول الله فما اجتمع على جيفة خنزير ولا كلب ما اجتمع على جثتك فإنا لله وإنا إليه راجعون وأظنه سقط رجل آخر .
أخبرني أحمد قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثني اليعقوبي محمد ابن عبد الله قال حدثني أبو بكر الزلال الزبيري قال حدثني من رأى أشعب وقد