( جمِيلَ المُحَيَّا يُوهِن القِرنَ غربُه ... وإن عضَّه دَهْرٌ فغير رَهُوب ) .
( أتاه حِمامُ المَوْت وَسْط جُنودِه ... فطاروا شِلالاً واسْتَقَى بذَنُوب ) .
( ولو صَبروا نالوا حُباً وكرامةً ... ولكنَّهم وَلَّوْا بغير قُلوبِ ) .
عبد الملك لجلسائه مصعب أشجع الناس .
قال وقال عبد الملك يوماً لجلسائه من أشجع الناس فأكثروا في هذا المعنى فقال أشجع الناس مصعب بن الزبير جمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين وأمه الحميد بنت عبد الله بن عاصم وولي العراقين ثم زحف إلى الحرب فبذلت له الأمان والحباء والولاية والعفو عما خلص في يده فأبى قبول ذلك واطرح كل ما كان مشغوفاً به من ماله وأهله وراء ظهره وأقبل بسيفه قَرماً يقاتل وما بقي معه إلا سبعة نفر حتى قتل كريماً .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال .
لما ولي مصعب بن الزبير العراق أقر عبد العزيز بن عبد الله بن عامر على سجستان وأمده بخيل فقال ابن قيس الرقيات .
( ليتَ شِعْري أأوَّلُ الهَرْج هذا ... أم زَمانٌ من فتْنةٍ غير هَرْجِ ) .
( إن يَعِش مُصعَبٌ فنحن بخيرٍ ... قد أتانا من عيْشنا ما نُرَجّي ) .
( أُعطِيَ النّصرَ والمهابةَ في الأعداءِ ... حتى أتَوْه من كل فجِّ ) .
( حيث لم تأتِ قبله خيلُ ذي الأكتاف ... يُوجِفْن بين قُفٍّ ومَرْجِ )