( أفسدت إنساناً عَلَى أهلِه ... يا مُفْسْدَ النّاسِ على النّاسِ ) .
وقال فيها .
( أُكذِّب طَرْفي عنكِ والطَّرْف صادِقٌ ... وأْسمِعُ أُذْنِي منكِ ما لَيْس تَسْمَعُ ) .
( ولم أسكُن الأرضَ التي تَسْكُنِينها ... لكي لا يقولوا صابرٌ ليس يَجْزَعُ ) .
( فلا كَبِدي تَبْلَى ولا لَكِ رَحْمَة ... ولا عَنْكِ إقصارٌ ولا فيكِ مطْمَعُ ) .
( لَقِيتُ أُموراً فيكِ لم ألقَ مِثلَها ... وأعظَمُ منها منكِ ما أتوقَّعُ ) .
( فلا تَسْألِيني في هَوَاكِ زيادة ... فأيْسَرُه يُجْزِي وأَدناه يُقْنِعُ ) .
المأمون يعطي رأيه بشعره وسلوكه .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه عن علي ابن الصباح وأظنه مرسلاً وأن بينه وبينه ابن أبي سعد أو غيره لأنه لم يسمع من علي بن الصباح قال حدثني أبو الحسين الرواية قال لي المأمون .
أنشدني أشجع بيت وأعفه وأكرمه من شعر المحدثين فأنشدته .
( ومن يَفْتَقِر منّا يَعِشْ بحُسَامه ... ومن يَفْتَقِرْ من سائِرِ النَّاسِ يسْالِ ) .
( وإنّا لنَلهُو بالسُّيوف كما لَهَت ... عَروسٌ بعِقدٍ أوسخِابِ قَرَنْفُلِ ) .
فقال ويحك من يقول هذا فقلت بكر بن النطاح فقال أحسن والله ولكنه قد كذب في وقوله فما باله يسأل أبا دلف ويمتدحه وينتجعه هلا أكل خبزه بسيفه كما قال .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبو الحسن الكسكري قال