فقلت له والذي شرفك وأكرمك بالخلافة ما أعرفه قال فمن الذي يقول .
( وإن يَكُ جَدُّ القَوْم فِهْرَ بن مَالِك ... فجدِّي لُجَيْمٌ قَرْمٌ بَكْر بن وائِلِ ) .
قلت لا والذي أكرمك وشرفك يا أمير المؤمنين ما أعرفه قال والذي كرمني وشرفني إنك لتعرفه أتظن يا يزيد أني إذا أوطأتك بساطي وشرفتك بصنيعتي أني أحتملك على هذا أو تظن أني لا أراعي أمورك وأتقصاها وتحسب أنه يخفى علىّ شيء منها والله إن عيوني لعليك في خلواتك ومشاهدك هذا جلف من أجلاف ربيعة عدا طوره وألحق قريشاً بربيعة فأتني به فانصرفت وسألت عن قائل الشعر فقيل لي هو بكر بن النطاح وكان أحد أصحابي فدعوته وأعلمته ما كان من الرشيد فأمرت له بألفي درهم وأسقطت اسمه من الديوان وأمرته ألا يظهر ما دام الرشيد حياً فما ظهر حتى مات الرشيد فلما مات ظهر فألحقت اسمه وزدت في عطائه .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني محمد بن حمزة العلوي قال حدثني أبو غسان دماذ قال .
حضرت بكر بن النطاح الحنفي في منزل بعض الحنفيين وكانت للحنفي جارية يقال لها رامشنة فقال فيها بكر بن النطاح .
( حيَّتكْ بالرَاَّمِشْن رامِشْنَةٌ ... أحسنُ من رامِشْنَة الآسِ ) .
( جارِيةٌ لم يُقْتَسَم بُضْعُها ... ولم تَبِتْ في بَيْت نَخَّاسِ )