( وَكيفَ أُدِيِم الصبرَ لا بي ضَراعةٌ ... ولا الرِّزقُ مَحْظورٌ وَلا أنا مُحرَجُ ) .
( ألا رُبَّما كان التّصَبُّرُ ذِلَّةً ... وَأدْنَى إلى الحال التي هي أَسْمَجُ ) .
( وَهَل يَحمِل الهَمَّ الفَتَى وَهْو ضامنٌ ... سُرى الليل رَحّالُ العَشيّات مُدلِجُ ) .
( وَلا صبرَ ما أعدى على الدَّهر مطلبٌ ... وَأَمكن إدلاجٌ وَاَصحر منهجُ ) .
( ألا رُبّما ضاق الفضاءُ بأهلِه ... وَأَمكن من بيْن الأسِنّة مَخْرجُ ) .
( وَقد يُركَبُ الخَطبُ الذي هو قاتِلٌ ... إذا لم يَكُن إلا عليْه مُعرَّجُ ) .
مدحه الأفشين .
حدثني بعض أصحابنا عن أحمد بن أبي كامل قال .
كان محمد بن وهيب تياهاً شديد الذهاب بنفسه فلما قدم الأفشين وقد قتل بابك مدحه بقصيدته التي أولها .
( طُلولٌ ومَغانِيها ... تُناجِيها وَتَبْكِيها ) .
يقول فيها .
( بَعثْتَ الخَيلَ وَالخَيرُ ... عَقِيدٌ في نَوَاصِيها )