( وإذا سَلِمتَ فكلُّ حادِثَةٍ ... جلَلٌ فلا بُؤسٌ ولا تَرَحُ ) .
أخبرني هاشمُ بن محمد الخزاعيّ قال حدثني أهلُنا .
أنّ محمد بن وهيب قصد المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعي عم أبي وقد ولي الموصل وكان له صديقاً حفياً وكان كثير الرفد له والثواب على مدائحه فأنشده قوله فيه .
صوت .
( دِماءُ المُحبيِّين لا تُعقَل ... أَما في الهَوَى حاكِمٌ يَعدِلُ ) .
( تَعبَّدني حوَرُ الغَانِيات ... ودَانَ الشَّبابُ له الأَخطلُ ) .
( ونَظرةِ عين تَلافَيْتُها ... غِراراً كما يَنظُر الأَحولُ ) .
( مُقسَّمةِ بين وَجِه الحَبِيب ... وطَرْفِ الرَّقيب متى يَغَفُل ) .
( أَذمُّ على غرباتِ النَّوى ... إليك السُّلُوَّ ولا أَذهَلُ ) .
( وقالوا عَزاؤُك بعد الفِراق ... إذا حُمَّ مكروهُه أَجملُ ) .
( أَقِيدي دَماً سفَكَتْه العُيونُ ... بإيماضِ كحلاء لا تُكحَلُ ) .
( فكُلُّ سِهامِك لي مُقصِدٌ ... وكُلُّ مواقِعِها مَقْتَلُ ) .
( سلامٌ على المنزل المُسْتَحِيل ... وإن ضَنَّ بالمَنْطِق المنزِلُ ) .
( وعَضْب الضَّريبة يَلْقى الخُطوب ... بجِدّ عن الدّهر لا يَنْكِلُ ) .
( تَغلْغَل شَرْقاً إلى مَغرِبٍ ... فلمّا تبدّت له الموصِلُ )