وأنتُم بنو أذناب من أنتُمُ له ... ولستم بأبناء السَّنام المقدّمِ ) .
( ولا ببني الرأسِ الرفيعِ مَحلُّه ... فيسمو بكم مَولىً مُسَامٍ وينْتمي ) .
فكيفَ رضيتم أن يُسامَى نبيّكم ... بيتكُم الرَّثِّ القصيرِ المهدَّمِ ) .
( سأحطِم من سَامى النبيَّ تطاوُلاً ... عليه وأَكوِي مُنتماه بِمِيسَمِ ) .
( أَيُعدلُ بيتٌ يثربيٌّ بكعبةٍ ... ثوتها قُريشٌ في المكان المُحرَّمِ ) .
( قُريش خِيارُ الله واللهُ خصَّهم ... بذلك فاقْعَسْ أَيُّها العِلْجُ وارْغَمِ ) .
( ومَنْ يَدّعي منه الولاءَ مُؤخَّرٌ ... إذا قِيل للجَارِي إلى المجد أقدِمِ ) .
مسلم يهجو تميماً وابن قنبر يهجوه .
قال وكان مسلم قال هذه القصيدة في قريش وكتمها فوقعت إلى ابن قنبر وأجابه عنها واستعلى عليه وهتكه وأغرى به السلطان فلم يكن عند مسلم في هذا جواب أكثر من الانتفاء منها ونسبتها إلى قنبر والادعاء عليه أنه ألصقها به ونسبها إليه ليعرضه للسلطان وخافه فقال ينتفي من هذه القصيدة ويهجو تميماً .
( دعوتَ أميرَ المُؤمنين ولم تَكُن ... هُناك ولكن مَنْ يَخَفْ يَتَجشَّمِ ) .
( وإِنَّكَ إذ تَدْعُوا الخليفَةَ ناصِراً ... لكالمُتَرقِّي في السماء بسُلَّمِ ) .
( كذاكَ الصَّدَى تَدْعوه من حيث لا تَرى ... وإن تَتَوَهَّمْه تَمُتْ في التَّوهُّمِ ) .
( هجوتَ قُريْشاً عامداً ونحْلَتَنِي ... رُويدَك يَظهرْ ما تَقول فيُعْلَمِ ) .
( إذا كان مِثْلي في قَبيل فإنَّه ... على ابنَيْ لُؤيٍّ قُصْرَةً غير مُتْهِمِ ) .
( سيكْشِفُك التَّعدِيلُ عمَّا قَرفْتني ... به فتأخّرْ عارِفاً أو تَقَدَّمِ ) .
( فإنَّ قُريْشاً لا تُغَيِّر وُدَّها ... ولا يُسْتمالُ عهدُها بالتَّزعُّم )