( يسومهم الفِطْيَوْن ما لا يُسامُه ... كريمٌ ومن لا يُنكر الظُّلم يُظلَمِ ) .
( وإنّ قُريشاً بالمآثر فُضِّلَتْ ... على الخلق طُرّاً من فَصِيح وأعجَمِ ) .
( فما بالُ هذا العِلْجِ ضلَّ ضلالُه ... يَمُدّ إليهم كفَّ أجذَم أعْسَمِ ) .
( يُسامي قُريشاً مُسلمٌ وهمُ هُم ... بِمولىً يَمانِيٍّ وبيتٍ مُهَدَّمِ ) .
( إذا قام فيه غيرهم لم يكُن له ... مقامٌ به من لُؤم مَبْنىً ومَدْعَمِ ) .
( جَعاسيسُ أشباهُ القُرود لو أنّهم ... يُباعون ما ابتِيعوا جميعاً بِدرْهمِ ) .
( وما مُسلمٌ من هؤلاء ولا أُلى ... ولكنَّه من نسْل عِلْجٍ مُلَكَّمِ ) .
( تولَّى زماناً غيرهم ثُمَّتَ ادَّعى ... إليهم فلم يَكرُم ولم يَتَكرَّمِ ) .
( فإن يَكُ منهم فالنَّضير ولِفُّهُم ... مواليه لا مَنْ يَدَّعي بالتَّزعُّمِ ) .
( وإن تدعُه الأنصارُ مولىً أَسمهم ... بقافيةٍ تَسْتكرِه الجِلْدَ بالدَّمِ ) .
( عِقاباً لهم في إفكهم وادّعائهم ... لأقلفَ منقوش الذراع مُوَشَّمِ ) .
( فلا تَدَّعوه وانتفوا منه تسْلموا ... بِنَفْيِكُمُوه من مَقامٍ ومأْثمِ ) .
( وإلا فغُضُّوا الطَّرْفَ وانتظروا الرَّدى ... إذا اختلفت فيكم صوارِدُ أسهُمِي ) .
( ولم تَجدوا منها مِجَنّاً يُجِنُّكم ... إذا طلعت من كُلّ فجٍّ ومَعْلَمِ )