وهي قصيدة طويلة وقد كان الطرماح قال أيضاً .
( تميمٌ بطُرْقِ اللؤمِ أهدى منَ القَطَا ... ولو سلَكتْ طُرْقَ المكارمِ ضَلَّتِ ) .
( أرى الليلَ يجلوه النهارُ ولا أرى ... عظامَ المخازي عن تميم تَجَلَّتِ ) .
وقد كان الفرزدق أيضاً أجابه عنها فقال ابن قنبر ينقضها .
( لَعمرُك ما ضلَّتْ تَميمٌ ولا جَرَتْ ... على إثر أَشْياخ عن المَجْد ضَلَّتِ ) .
( ولا جَبُنت بل أقدَمت يوم كسَّرت ... لها الأزدُ أغمادَ السُّيوفِ وسَلَّتِ ) .
( بغائط قنْدابِيل والموْتُ خائضٌ ... عليها بآجالٍ لها قد أظلَّت ) .
( فما بَرِحت تُسقَى كُؤوسَ حِمامِها ... إذا نَهِلتْ كرُّوا عليها فَعلَّتِ ) .
( إلى أن أبادَتْهم تَمِيمٌ وأكذبت ... أمانِيَّ للشَّيطان عنها اضمحلّتِ ) .
( وحانَ فِراقٌ منهمُ كُلَّ خَدْلة ... مُفارِقةٍ بَعلاً به قد تَمَلَّتِ ) وهي أيضاً طويلة قال فبلغ مسلم بن الوليد هجاء ابن قنبر للأزد وطيء ورده على الطرماح بعد موته فغضب من ذلك وقال ما المعنى في مناقضة رجل ميت وإثارة الشر بذكر القبائل لا سيما وقد أجابه الفرزدق عن قوله فأبى ابن قنبر إلا تماديا في مناقضته فقال مسلم قصيدته التي أولها .
( آياتُ أطلالٍ برامةَ دُرَّسِ ... هِجْن الصَّبابةَ إذ ذكرْتُ مُعرَّسِي ) .
( أوحَتْ إلى دِرَرِ الدُّموع فأسْبَلت ... واستَفْهَمْتها غيرَ أنْ لَمْ تَنبسِ )