حكيم قد كان هجا بني تميم بقصيدته التي يقول فيها .
( لا عَزّ نصرُ امرئٍ أضحَى له فرسُ ... على تميم يريد النصرَ من أَحدِ ) .
( إذا دعا بشعارِ الأزْدِ نَفَّرهم ... كما يُنفِّر صوتُ الليث بالنَّقَدِ ) .
( لو حانَ وِردُ تميم ثم قيل لهم ... حَوضُ الرسولِ عليه الأزدُ لم تَرِدِ ) .
( أو أنزل الله وحْياً أن يعذّبَها ... إن لم تَعُد لقتال الأَزد لم تَعُدِ ) .
وهي قصيدة طويلة وكان الفرزدق أجاب الطرماح عنها ثم إن ابن قنبر المازني قال بعد خبر طويل يرد على الطرماح .
( يا عاوِياً هاج لَيْثاً بالعُواء له ... شَثْنَ البراثن وَرْدَ اللون ذا لِبَدِ ) .
( أيّ الموارد هابت جَمَّ غَمْرتِه ... بنو تميم على حال فلم تَرِدِ ) .
( ألم تَرِدْ يوم قَنْدَابِيل مُعلمَة ... بالخَيْل تَضْبِر نحو الأَزْد كالأُسُدِ ) .
( بفتيةٍ لم تنازعْهَا فتطبَعها ... بلؤمها طَيِّئٌ ثدياً ولم تلدِ ) .
( خاضت إلى الأزد بحراً ذا غوارب من ... سُمْرٍ طوالٍ وبحراً من قَناً قِصَدِ ) .
( فأوردَتْها مَناياها بِمُرْهَفَةٍ ... مُلسِ المضارب لم تُفْلَلْ ولم تَكَدِ )