( عَيْناكِ راحِي ورَيْحاني حَدِيثُك لي ... ولَونُ خَدَّيْك لَونُ الوَرْد يَكْفِيني ) .
( إذا نَهانيَ عن شُرْب الطِّلاَ حَرَجٌ ... فخَمْرُ عَيْنَيْكِ يُغنِينِي ويَجْزِينِي ) .
( لولاَ علاماتُ شيبٍ لو أَتَت وَعَظت ... لقد صَحوتُ ولكِن سوف تَأْتِيني ) .
( أُرضِي الشَّبابَ فإن أهلِك فعن قَدَر ... وإن بَقيتُ فإن الشَّيبَ يُشقِيني ) .
فقال له خذها بورك لك فيها وأمر بتوجيهها مع بعض خدمها إليه .
يتنسك بعد موت زوجته .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أحمد بن إبراهيم قال .
كانت لمسلم بن الوليد زوجة من أهله كانت تكفيه أمره وتسره فيما تليه له منه فماتت فجزع عليها جزعاً شديداً وتنسك مدة طويلة وعزم على ملازمة ذلك فأقسم عليه بعض إخوانه ذات يوم أن يزوره ففعل فأَكلوا وقدموا الشاب فامتنع منه فسلم وأباه وأنشأ يقول .
( بُكاءٌ وكَأسٌ كيف يَتَّفِقانِ ... سَبيلاهُما في القَلْب مُختَلِفانِ ) .
( دَعانِي وإفراطَ البُكاءِ فإنَّني ... أَرَى اليومَ فيه غَيْرَ ما تَرَيانِ ) .
( غَدَتْ والثَّرى أولَى بها من وَلِيّها ... إلى منزلٍ ناءٍ لعَيْنكَ دَانِ ) .
( فلا حُزْن حتى تَذِرِفَ العَيْنُ ماءها ... وتعترِفَ الأَحشاءُ للخَفَقَان ) .
( وكَيفَ بِدَفْع اليأسِ للوَجْدِ بعدَها ... وسَهْمَاهُما في القلب يَعْتَلِجان ) .
أخبرني حبيب بن نصر قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني علي بن الصباح قال حدثني مالك بن إبراهيم قال .
كان مسلم بن الوليد يهاجي الحكم بن قنبر المازني فغلب عليه ابن قنبر