عبد الله بن عمرو قال حدثني موسى بن عبد الله التميمي قال دخل مسلم بن الوليد على الفضل بن سهل فأنشده قوله فيه .
( لو نَطَق الناسُ أو أنْبَوْا بعلمهمُ ... ونَبَّهتْ عن مَعالِي دَهْرِكَ الكُتبُ ) .
( لم يَبلُغوا منك أدْنى ما تَمُتُّ به ... إذا تفاخرت الأملاكُ وانْتَسَبُوا ) .
فأمر له عن كل بيت من هذه القصيدة بألف درهم .
ثم قتل الفضل فقال يرثيه .
( ذَهَلْتُ فلم أنقَع غَلِيلاً بعَبْرةٍ ... وأكبرتُ أن ألقى بيَوْمك ناعِيَا ) .
( فلمَّا بَدَا لي أنّه لاعِجُ الأسَى ... وأنْ لَيْسَ إلا الدَّمعُ للحُزْنِ شافِيَا ) .
( أقمتُ لك الأنواحَ تَرتَدُّ بينها ... مآتِمُ تندبنَ النَّدَى والمَعَالِيا ) .
( وما كان مَنْعَى الفَضْل مَنْعَاةَ وَاحِدٍ ... ولكنّ مَنْعَى الفَضْل كان مَناعِيا ) .
( أَللبَأْسِ أم للِجُود أم لمُقَاوِمٍ ... من المُلكِ يَزْحَمْن الجبالَ الرَّوَاسِيَا ) .
( عَفَتْ بَعدَك الأيَّام لا بل تَبدَّلت ... وكُنّ كأعْيَادٍ فعُدْن مَباكِيَا ) .
( فلم أرَ إلاَّ قَبْل يَوْمِك ضاحِكاً ... ولم أرَ إلا بَعْد يَوْمِك باكِيَا ) .
أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثنا محمد بن عجلان قال حدثنا يعقوب بن السكيت قال أخبرني محمد بن المهنأ قال .
كان العباس بن الأحنف مع إخوان له على شراب فذكروا مسلم بن