يسألني أن أجمع بينه وبين أبي نواس وكان أبو نواس إذا حضر تخلف مسلم وإذا حضر مسلم تخلف أبو نواس إلى أن اجتمعا فأنشده أبو نواس .
( أجارَةَ بَيْتَيْنا أبُوكِ غَيُورُ ... وَمَيْسُور ما يُرْجَى لَدَيْكِ عَسيرُ ) .
وأنشده مسلم .
( للهِ من هاشِمٍ في أرْضِه جَبَلٌ ... وأنتَ وابنُكَ رُكْنَاً ذَلِك الْجَبَلِ ) .
فقلت لأبي نواس كيف رأيت مسلماً فقال هو أشعر الناس بعدي .
وسألت مسلماً وقلت كيف رأيت أبا نواس فقال هو أشعر الناس وأنا بعده .
أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني إبراهيم بن عبد الخالق الأنصاري من ولد النعمان بن بشير قال حدثني مسلم بن الوليد قال وجه إلي ذو الرياستين فحملتُ إليه فقال أنشدني قولك .
( بالغَمْرِ من زَينبَ أَطْلاَلُ ... مَرَّتْ بها بعدك أحوالُ ) .
فأنشدته إياها حتى انتهيت إلى قولي .
( وقائلٍ ليست له هِمَّةٌ ... كلاَّ ولكن لَيس لي مالُ ) .
( وهِمَّةُ المُقْتِرِ أُمْنِيَّةٌ ... هَمٌّ مع الدَّهر وأشْغال ) .
( لا جِدَةٌ أُنْهِضُ عَزْمي بها ... والناسُ سُؤَّالٌ وبُخَّالُ )