أمية قال لقي أخي محمد بن أمية مسلم بن الوليد وهو يتثنى ورواته مع بعض أصحابه فسلم عليه ثم قال له قد حضرني شيء فقال هاته قال على أنه مزاح ولا تغضب قال هاته ولو كان شتما فأنشدته .
( من رَأى فيما خَلاَرَجُلا ... تِيهُه أَربَى على جِدَتِهْ ) .
( يتَمَشَّى راجِلاً وله ... شاكرِيّ في قُلَنْسِيتهِ ) .
فسكت عنه مسلم ولم يجبه وضحك ابن أبي أمية وافترقا .
قال وكان لمحمد برذون يركبه فنفق فلقيه مسلم وهو راجل فقال ما فعل برذونك قال نفق قال فنجازيك إذا على ما أسلفتناه ثم أنشده .
( قل لابن مَيٍّ لا تُكُن جازِعاً ... لن يَرْجع البِرْذَوْنُ باللَّيْتِ ) .
( طامنَ أحشاءك فِقدانُه ... وكُنْتَ فيه عالِيَ الصَّوتِ ) .
( وكُنتَ لا تَنْزِل عن ظَهْره ... ولو من الحُشِّ إلى البَيْتِ ) .
( ما مات من سُقْم ولكِنَّه ... ماتَ من الشَّوقِ إلى المَوْتِ ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني أحمد بن سعيد الحريري أن أبا تمام حلف ألا يصلي حتى يحفظ شعر مسلم وأبي نواس فمكث شهرين كذلك حتى حفظ شعرهما قال ودخلت عليه فرأيت شعرهما بين يديه فقلت له ما هذا فقال اللات والعُزَّى وأنا أعبدهما من دون الله .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني سمعان بن عبد الصمد قال حدثني دعبل بن علي قال .
كان أبو نواس يسألني أن أجمع بينه وبين مسلم بن الوليد وكان مسلم