حدثني عمي وجحظة قالا حدثنا علي بن الحسين بن عبد الأعلى قال حدثني أبو محلم وحدثني عمي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أبو توبة قال .
كان مسلم بن الوليد صديقاً ليزيد بن مزيد ومداحاً له فلما مات انقطع إلى ابنه محمد بن يزيد ومدحه كما مدح أباه فلم يصنع له خيراً ولم يرضه ما فعله به فهجره وانقطع عنه فكتب إليه يستحفيه ويلومه على انقطاعه عنه ويذكره حقوق أبيه عليه فكتب إليه مسلم .
( لَبْستُ عَزاءً عن لِقاءِ محمدٍ ... وأَعرضتُ عنه مُنْصِفاً ووَدُودَا ) .
( وقُلتُ لنَفْسٍ قادَها الشَّوقُ نحوه ... فَعوَّضَها حُبُّ اللّقاء صُدودَا ) .
( هَبِيه امرأً قد كان أصْفاكِ وُدَّه ... فمات وإلاَّ فاحسُبيه يَزيدَا ) .
لَعَمْرِي لقد وَلَّى فلم ألقَ بعده ... وَفاءً لِذِي عَهْد يُعَدُّ حَمِيدَا ) .
رثاؤه يزيد بن مزيد .
أخبرني محمد بن القاسم الأنباري قال حدثني أبي قال حدثني أحمد ابن محمد بن أبي سعد قال .
أهديت إلى يزيد بن مزيد جارية وهو يأكل فلما رفع الطعام من بين يديه وطئها فلم ينزل عنها إلا ميتاً وهو ببرذَعة فدفن في مقابر برذَعة