( فقد أضْحى لِحَيّ بني جَنابٍ ... قضاءُ الأَرضِ والماءُ الرَّواءُ ) .
( ويصدُق طَعنُنَا في كلّ يوم ... وعِنْد الطّعن يُختبَر اللِّقاءُ ) .
( نَفيْنَا نَخْوَةَ الأَعداء عنّا ... بأَرْمَاحٍ أَسِنّتُها ظِماءُ ) .
( ولولا صبرُنا يوم التَقْينا ... لَقِينَا مِثل ما لقيتْ صُدَاءُ ) .
( غَداةَ تَعرّضوا لِبَني بغِيضٍ ... وصِدْقُ الطّعن للنَّوْكى شِفاءُ ) .
( وقد هَرَبَتْ حِذارَ الموتِ قَيْنٌ ... على آثارِ مَنْ ذَهَبَ العَفاءُ ) .
( وقد كُنّا رَجوْنا أن يُمِدّوا ... فأَخْلَفنا من أخْوتِنا الرَّجاءُ ) .
( وأَلهَى القَينَ عن نَصر الموالي ... حِلابُ النِّيبِ والمرعى الضَّرَاء ) .
وقال أبو عمرو الشيباني كان أبرهة حين طلع نجداً أتاه زهير بن جناب فأكرمه أبرهة وفضله على من أتاه من العرب ثم أمره على ابني وائل تغلب وبكر فوليهم حتى أصابتهم سنة شديدة فاشتد عليهم ما يطلب منهم زهير فأقام بهم زهير في الجدَبْ ومنعهم من النجعة حتى يؤدّوا ما عليهم فكادت مواشيهم تهلك فلما رأى ذلك ابن زيّابة أحد بني تيم الله بن ثعلبة وكان رجلاً فاتكاً بيت زهيراً وكان نائماً في قبة له من أدم فدخل فألْفى