أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبّة قال حدثنا محمد بن حاتم قال حدثنا محمد بن حازم قال حدثنا عمرو بن المهاجر عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه وأخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن الحسن بن دينار مولى بني هاشم عن ابن الأعرابي عن المفضل وروايته أتم قالوا .
كان أبو محجن الثقفي فيمن خرج مع سعد بن أبي وقاص لحرب الأعاجم فكان سعد يؤتى به شارباً فيتهدده فيقول له لست تاركها إلا لله D فأما لقولك فلا قالوا فأتي به يوم القادسية وقد شرب الخمر فأُمر به إلى القيد وكانت بسعد جراحه فلم يخرج يومئذٍ إلى الناس فاستعمل على الخيل خالد بن عرفطة فلما التقى الناس قال أبو محجن .
( كفى حَزَناً أن تَرْدِيَ الخيلُ بالقَنَا ... وأُتركَ مَشْدُوداً عليّ وِثاقِيَا ) .
وذكر الأبيات وسائر خبره مثل ما ذكره محمد بن جرير وزاد فيه فجاءت زبراء امرأة سعد هكذا قال والصحيح أنها سلمى فأخبرت سعداً بخبره فقال سعد أما والله لا أضرب اليوم رجلاً أبلى الله المسلمين على يده ما أبلاهم فخلي سبيله فقال أبو محجن قد كنت أشربها إذ كان الحد يقام علي وأطَّهَّر منها فأما إذ بهرجتني فلا والله لا أشربها أبداً وقال ابن الأعرابي في خبره وقال أبو محجن في ذلك .
( إن كانت الخمرُ قد عزَّت وقد مُنِعَتْ ... وحال من دونها الإسلامُ والحَرَجُ ) .
( فقد أُباكِرُها صِرْفاً وأمزُجُها ... رِيّاً وأَطرب أحياناً وأَمتزِجُ )