يعمل في حائط إلى جانب منزلها فأشرف من كوة في البستان فرآها فأنشأ يقول .
( ولقد نظرتُ إلى الشَّموسِ ودُونها ... حَرَجٌ من الرّحمن غيرُ قليلِ ) .
( قد كنتُ أحْسَبُني كأغْنَى واحدٍ ... وَرَدَ المدِينَةَ عن زراعة فُولِ ) .
فاستعدى زوجها عليه عمر بن الخطاب فنفاه إلى حضوضى وبعث معه رجلاً يقال له ابن جهراء قد كان أبو بكر Bه يستعين به قال له عمر لا تدع أبا محجن يخرج معه سيفاً فعمد أبو محجن إلى سيفه فجعل نصله في غرارة وجعل جفنه في غرارة أخرى فيهما دقيق له .
فلما انتهى به إلى الساحل وقرب البوصي اشترى أبو محجن شاةً وقال لابن جهراء هلم نتغدّ ووثب إلى الغِرارة كأنه يخرج منها دقيقاً فأخذ السيف فلما رآه ابن جهراء والسيف في يده خرج يعدو حتى ركب بعيره راجعاً إلى عمر فأخبره الخبر .
أبو محجن يقاتل يوم أرماث .
وأقبل أبو محجن إلى سعد بن أبي وقاص وهو يقاتل العجم يوم القادسية وبلغ عمر خبرُه فكتب إلى سعد بحبسه فحبسه فلما كان يوم أرماث والتحم القتال سأل ابو محجن امرأة سعد أن تعطيه فرس سعد وتحل قيده ليقاتل