فقال نعم يا سيدي فقال هاته فغناه فعبس في وجه وبسر وقال قبحك الله أتغني هذا هكذا ثم أقبل علي فقال أتغنيه يا مخارق فقلت نعم يا سيدي وعلمت أنه أراد أن يستقيد لي من علويه ويرفع مني وإلا فما أتى علويه بما يعاب فيه فغنيته فطرب وشرب رطلا وأمر لي بعشرة آلاف درهم وفعل ذلك ثلاث مرات كما فعل به .
ثم أمر بالانصراف فانصرفنا وما عاودت بعد ذلك مؤاكلة خليفة إلى وقتنا هذا .
نسبة ما في هذا الخبر من الغناء .
صوت .
( استقبلتْ ورَقَ الرّيحان تقطُفهُ ... وعَنْبَر الهِنْد والوردِيَّة الجدُدا ) .
( ألستَ تعرفِني في الْحيِ جاريةً ... ولم أخنك ولم تَمْدُد إليَّ يَدا ) .
الشعر فيما يقال لعمر بن أبي ربيعة والغناء للغريض خفيف رمل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق وأصله يماني وفيه لابن جامع هزج .
صوت .
( أقولُ التِماسَ العُذْرِ لمَّا ظلمْتِنِي ... وحَمَّلتِني ذَنباً وما كنتُ مُذْنِبا ) .
( هبيني امرأً إمَّا بريئاً ظلمتِه ... وإمَّا مُسِيئاً قد أناب وأَعتبا )