الشعر لحسين بن مطير والغناء لمخارق ثقيل أول وفيه لإسحاق ثقيل أول آخر فغناه إياه وسقاه رطلا وأمره بالانصراف ونهاه أن يعاود وخرج فما لبثنا أن عادت المرأة تصرخ الله الله في يا أبا المهنا قد أعاد زوجي المشؤوم اليمين أنك تغنيه صوتا آخر فقال لها أحضريه فأحضرته أيضا فقال له ويلك مالي ولك أي شيء قصتك فقال له يا سيدي أنا رجل طروب وكنت قد سمعت صوتا لك آخر فاستفزني الطرب إلى أن حلفت بالطلاق ثلاثا أني أسمعه منك قال وما هو قال لحنك .
( أَبلغ سَلامةَ أنَّ البَينَ قد أفِدا ... وأنَّ صَحْبَك عنها رائحُون غَدَا ) .
( هذا الفِراق يَقيناً إن صَبرتَ لهُ ... أوْ لا فإنّك منها مَيِّتٌ كَمَدا ) .
( لا شَكَّ أنَّ الذي بي سَوْف يُهلِكُني ... إن كانَ أهلك حُبٌّ قبله أحدَا ) .
فغناه إياه مخارق وسقاه رطلا وقال له احذر ويلك أن تعاود فأنصرف ولم تلبث أن عاودت الصياح تصرخ يا سيدي قد عاود اليمين ثلاثة الله الله في وفي أولادي قال هاتيه فأحضرته فقال لها انصرفي أنت فإن هذا كلما انصرف حلف وعاد فدعيه يقيم يومه كله فتركته وانصرفت فقال له مخارق ما قصتك أيضا قال قد عرفتك يا سيدي أنني رجل طروب وكنت سمعت صوتا من صنعتك فاستخفني الطرب له فحلفت أني أسمعه منك قال وما هو قال .
( أَلِفَ الظَّبْيُ بِعادِي ... ونَفَى الهمُّ رُقادِي )