صوت .
( أَمِنْ قَطْر النَّدى نظَّمْتَ ... ثغرَك أم من البَرَدِ ) .
( وريقُكَ من سُلاف الكَرْمِ ... أم من صفْوة الشُّهُدِ ) .
( أيا مَنْ قد جرى مِنِّي ... كمجْرَى الرُّوح في الجسَدِ ) .
( ضَمِيرُك شاهِدي فيما ... أُقاسِيه من الكَمدِ ) .
والغناء لمخارق رمل فقال لها ويحك لمن هذا الغناء فقالت أخذته من مخارق قال فألقيه على الجواري جميعا ففعلت فلما أخذنه عنها أمر بإخراجهن إليه ودعا بالنبيذ وأمر بألا يغنينه غيره ثلاثة أيام متوالية وكان ذلك بعد وفاة مخارق .
وأخبرنا إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال قال عمر بن نوح بن جرير .
سألت أبا المضاء الأسدي أن ينشدني فقال أنشدك من شعري شيئا قلته لرجل لقيته على الجسر ببغداد فأعجبه مني ما يرى من دماثتي وأقبلت أحدثه وهو ينصت لي وأنشده وهو يحسن الإصغاء إلى أنشادي ويحدثني فيحسن الحديث حتى بلغنا منزله فأدخلني فغداني ثم لم يرم حتى كساني وسقاني فرواني ثم أسمعني والله شيئا ما طار في مسامعي شيء قط أحسن منه فلما خرجت سألت عنه فقال لي غلمانه هذا أبو المهنأ مخارق فقلت فيه .
( أعاد اللهُ يوم أبي المُهنَّا ... علينا إنَّه يوم نضير ) .
( تغيَّبَ نَحسُه عنَّا وأرخَى ... علينا وابلٌ جَودٌ مطيرُ )