( تمضي الخُطوبُ وأنت مُنتَبهٌ لها ... فإذا مَضَتْ فكأنَّها أحلامُ ) .
الشعر لأبي العتاهية والغناء لإبراهيم ثقيل أول بالوسطى وفيه لمخارق هزج بالوسطى كلاهما عن عمرو وفيه رمل يقال إنه لعلويه ويقال إنه لمخارق عن الهشامي .
أخبرني جحظة قال ذكر ابن المكي المرتجل عن أبيه .
أن أبا العتاهية دخل يوما إلى صديق له وعنده جارية تغني فقال أبا إسحاق إن هذه الجارية تغني صوتا حسنا في شعر لك أفتنشط إلى سماعه قال هاتيه فغنته لحنا لعمرو بن بانة في قوله .
( نادَت بِوَشْك رحيلك الأَيَّامُ ... ) .
فعبس وبسر وقال لا جزى الله خيرا من صنع هذه الصنعة في شعري قال فإنها تغني فيه لحنا لمخارق قال فلتغنه فغنته فأعجبه وطرب حتى بكى ثم قال جزى الله هذا عني خيرا وقام فانصرف .
وقد روى هذا الخبر هارون بن الزيات عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن غزوان أنه كان وعبيد الله بن أبي غسان وأبو العتاهية ومحمد بن عمرو الرومي عند ابن أبي مريم ومعهم مغنية يقال لها بنت إبليس فغنى عبيد الله ابن أبي غسان في لحن مخارق .
( نادَتْ بوَشْك رَحِيلَك الأَيَّامُ ... ) .
فلم يستحسنه أبو العتاهية ثم غنى فيه لحنا لإبراهيم بن المهدي فأطربه وقال جزى الله عني هذا خيرا .
أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال بلغني أن المتوكل دخل إلى جارية من جواريه وهي تغني