بهذه الكناسة ولا في الطريق من مشتر ولا بائع ولا صادر ولا وارد إلا ترك عمله وقرب مني واتبع صوتي فقال له عبد الله إني لأحب أن أرى هذا فقل ما شئت فقال فرسك الأشقر الذي طلبته منك فمنعتنيه قال هو لك إن فعلت ما قلت ثم دخلها ورمى بنفسه بين قبرين وتغطى بردائه ثم اندفع يغني فغنى في شعر أبي العتاهية .
( نادَتْ بوَشْك رَحِيلَكَ الأَيَامُ ... أفلسْتَ تسمَعُ أمْ بك استِصْمامُ ) .
قال فرأيت الناس يتقوضون إلى المقبرة أرسالا من بين راكب وراجل وصاحب شول وصاحب جدي ومار بالطريق حتى لم يبق بالطريق أحد ثم قال لنا من تحت ردائه هل بقي أحد قلنا لا وقد وجب الرهن فقام فركب حماره وعاد الناس إلى صنائعهم فقال لعبد الله أحضر الفرس فقال على أن تقيم اليوم عندي قال نعم فانصرفنا معهما وسلم الفرس إليه وبره وأحسن إليه وأحسن رفده .
نسبة هذا الصوت .
صوت .
( نادَتْ بوَشْك رَحِيلِك الأَيَامُ ... أَفلسْتَ تَسْمَعُ أم بك استِصْمامُ ) .
( ومضَى أمامكَ مَنْ رأيت وأنْت لِلْباقين ... حتّى يَلْحقوك إمامُ ) .
( مالي أراكَ كأنَّ عينَك لا تَرى ... عِبراً تمرُّ كأنَّهن سِهامُ )