( إذا وَجدتُ أُوارَ الحُبِّ في كَبِدِي ... عَمَدتُ نحوَ سِقاء القَوْمِ أَبْتَرِدُ ) .
( هَبْنِي بَرَدْتُ ببَرْدِ الماءِ ظاهره ... فمَنْ لِحَرٍّ على الأَحشاء يَتَّقِدُ ) .
أبو السائب المخزومي يطلب سماع شعر عروة .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي عن عروة بن عبد الله وأخبرنا به وكيع عن هارون بن الزيات عن الزبيري عن عمه عن عروة بن عبد الله وذكره حماد عن أبيه عن الزبيري عن عروة هذا قال .
كان عروة في أذينة نازلا في دار أبي بالعقيق فسمعه ينشد .
صوت .
( إنَّ التي زعمَتْ فُؤادَك ملَّها ... جُعِلَتْ هَواكَ كما جُعِلْتَ هوًى لها ) .
( فَبكَ الَّذِي زَعَمَتْ بها وكلاكُما ... يُبدِي لِصاحِبه الصَّبابةَ كُلَّها ) .
( ويَبِيتُ بين جَوانِحي حُبٌّ لها ... لو كان تحت فِراشِها لأَقَلَّها ) .
( ولعمرُها لو كان حبُّك فوقها ... يوماً وقد ضَحِيَتْ إذاً لأظلَّها ) .
( وإذا وجدتُ لها وَساوسَ سَلْوَةٍ ... شَفَع الفُؤادُ إلى الضَّمير فسلَّهَا ) .
( بيضاءُ باكَرَها النَّعِيمُ فَصاغَها ... بِلَباقَةٍ فأدَقَّها وأَجَلَّها ) .
( لما عَرضْتُ مُسَلِّماً لي حاجَةٌ ... أرجُو مَعونَتَها وأخْشَى دَلَّها ) .
( مَنَعَتْ تَحِيَّتَها فقلتُ لصاحِبِي ... ما كان أكْثَرها لنا وأَقَلَّها ) .
( فدنا فقال لَعَلَّها مَعْذُورةٌ ... من أجل رِقْبَتِها فقلتُ لَعَلَّها ) .
قال فأتاني أبو السائب المخزومي وأنا في دار بالعقيق فقلت له بعد الترحيب هل بدت لك حاجة فقال نعم أبيات لعروة بن أذينة بلغني