المعتز وهو صبي صغير فلعب فأفرط في اللعب والمنتصر يرمقه كالمنكر لفعله فنظر إليه المتوكل عدة دفعات ثم التفت إلى المنتصر فقال يا محمد .
( قالتْ وأَبْثثْتُها وَجْدِي فبُحتُ به ... قد كنُتَ عندي تحُبُّ السّتر فاسْتترِ ) .
قال فاعتذر إليه المنتصر عذرا قبله وهو مقطب معرض قال وكان المنتصر أشد خلق الله بغضا للمعتز وطعنا عليه ولقد دخلت إليه يوما ودخل إليه أبو خالد المهلبي بعد قتل المتوكل وإفضاء الخلافة إليه ومع المهلبي درع كأنها فضة فقال يا أمير المؤمنين هذه درع المهلب فأخذها وقام فلبسها ورأى المعتز وعليه وشي مثقل وما أشبه ذلك فتمثل ببيت جرير .
( لَبِسْتُ سِلاحِي والفرزدقُ لُعبةٌ ... عليه وشاحاً كُرَّجٍ وجلاجِلُهْ ) .
أخبرني وكيع قال حدثني هارون بن محمد قال حدثني عبد الله بن شعيب الزبيري قال حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة قال .
مرت امرأة بابن أذينة وهو بفناء داره فقالت له أأنت ابن أذينة قال نعم قالت أأنت الذي يقول الناس إنك امرؤ صالح وأنت الذي تقول