هذان البيتان فقط ذركهما المهلبي والجوهري وذكر محمد بن جرر في خبره الأبيات كلها .
( وأنَّ حظَّ امرىءٍ غيرِي سَيَبْلُغُه ... لا بُدَّ لا بُدَّ أن يحتازَه دُوني ) .
( لا خَيرَ في طَمعٍ يُدنِي لِمنْقَصةٍ ... وغُفَّة من قَوام العيش تَكْفِيني ) .
( لا أركبُ الأمرَ تُزْرِي بي عَوَاقِبُه ... ولا يُعابُ به عِرْضِي ولا دِيني ) .
( كم مِنْ فَقِيرٍ غَنِيِّ النَّفْسِ تَعرِفُه ... ومن غَنِيٍّ فَقِيرِ النَّفس مِسْكِينِ ) .
( ومن عَدُوٍّ رَمانِي لو قَصدتُ له ... لم يَأْخُذِ النِّصْفَ مني حين يرمِينِي ) .
( ومن أخٍ لي طوى كَشْحاً فقلتُ له ... إنَّ انْطِوَاءَك عني سوف يَطْوِيني ) .
( إني لأنْطِق فيما كان من أَرَبِي ... وأُكْثِرُ الصَّمْتَ فيما ليس يَعْنِيني ) .
( لا أَبْتَغِي وَصْلَ من يَبْغِي مفارقتي ... ولا أَلِينُ لمَنْ لا يَشْتَهِي لِيني ) .
فقال له ابن أذينة نعم أنا قائلها قال أفلا قعدت في بيتك حتى يأتيك رزقك .
وغفل عنه هشام فخرج من وقته وركب راحلته ومضى منصرفا ثم افتقده هشام فعرف خبره فأتبعه بجائزة وقال للرسول قل له أردت أن تكذبنا وتصدق نفسك فمضى الرسول فلحقه وقد نزل على ماء يتغذى عليه فأبلغه رسالته ودفع الجائزة فقال قل له صدقني ربي وكذبك .
قال يحيى بن عروة وفرض له فريضتين فكنت أنا في إحداهما .
أخبرنا وكيع قال حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك قال حدثني الزبير بن بكار قال حدثني أبو غزية قال حدثني أنس بن حبيب قال