تقول يا أبا الحسن فقلت آبيت فقال والله إنها لأحبهما إلي لولا الحمقى ولوددت أني خنقت بحبل حتى أموت قبل أن يفعل عثمان ما فعل وما أعتذر من قيام بحق ولكن العافية مما ترى كانت خيرا .
عروة بن أذينة يرى حريق الكعبة .
حدثنا محمد بن خلف وكيع والحسن بن علي الخفاف قالا حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثنا محمد بن سعد عن الواقدي عن عبيد الله بن يزيد عن عروة بن أذينة قال .
قدمت مع أبي مكة يوم احترقت الكعبة فرأيت الخشب وقد خلصت إليه النار ورأيت الكعبة متجردة من الحريق ورأيت الركن قد اسود وتصدع من ثلاثة أمكنة فقلت ما أصاب الكعبة فأشاروا إلى رجل من أصحاب ابن الزبير فقالوا هذا احترقت بسببه أخذ قبسا في رأس رمح فطيرت الريح منه شيئا فضربت أستار الكعبة فيما بين اليماني إلى الأسود .
وفود على هشام بن عبد الملك .
حدثني محمد بن جرير الطبري وحفظته وأخبرنا به أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالوا حدثنا عمر بن شبة قال حدثني عمر بن مخروس الوراق بن أقيصر السلمي قال حدثنا يحيى بن عروة بن أذينة قال .
أتى أبي وجماعة من الشعراء هشام بن عبد الملك فنسبهم فلما عرف أبي قال له أنت القائل .
( لقد عَلِمْتُ وما الإسرافُ من خُلُقي ... أنَّ الذي هو رِزْقِي سوفَ يأْتِيني ) .
( أسعَى له فيُعَنّيني تَطلُّبُه ... ولو جلستُ أتِاني لا يُعَنِّينِي )