أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني عن ابن دأب عن عروة بن أذينة عن أبيه قال حدثني أبي مالك بن الحارث قال .
خرج مع علي بن أبي طالب عليه السلام رجل من قومي كان مصطلما فخرجت في أثره وخشيت انقراض أهل بيته فأردت أن استأذن له من علي فأدركت عليا عليه السلام بالبصرة وقد هزم الناس ودخل البصرة فجئته فقال .
مرحبا بك يابن الفقيمة أبدا لك فينا بداء قلت والله إن نصرتك لحق وإني لعلى ما عهدت أحب العزلة ثم ذاكرته أمر ابن عمي ذلك فلم يبعد عنه فكنت آتية أتحدث إليه فركب يوما يطوف وركبت معه فإني لأسير إلى جانيه إذ مررنا بقبر طلحة فنظر إليه نظرا شديدا ثم أقبل علي فقال أمسى والله أبو محمد بهذا المكان غريبا ثم تمثل .
( وما تَدْرِي وإن أزمعْتَ أمْراً ... بأيّ الأَرْض يُدْرِكُك المَقِيلُ ) .
والله إني لأكره أن تكون قريش قتلى تحت بطون الكواكب قال فوقع العراقيون يشتمون طلحة وسكت علي وسكت حتى إذا فرغوا أقبل علي عليه السلام علي فقال إيه يا بن الفقيمة والله إنه وإن قالوا ما سمعت لكما قال أخو جعفي .
( فَتىً كان يُدْنيه الغِنى من صَدِيقه ... إذا ما هو اسْتَغْنَى ويُبْعِدُه الفَقْرُ ) .
ثم أردت أن أكلمه بشيء فقلت يا أمير المؤمنين فقال وما منعك أن