وأقبل القاسم فأومأ إليه الرشيد فجلس مع أخويه فقال له يا قاسم عليك جائزة هذا الشيخ فقد سألنا أن نوليك العهد وقد فعلنا فقال حكمك يا أمير المؤمنين فقال وما أنا وهذا بل حكمك وأمر له الرشيد بجائزة وأمر له القاسم بجائزة أخرى مفردة .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال دخل محمد بن ذؤيب العماني على أبي الحر التميمي بالبصرة فأطعمه وسقاه وجلله بكساء فقال له .
( إن أبا الحُرِّ لَعَينُ الحُرِّ ... يدفع عنَّا سَبراتِ القُرِّ ) .
( باللحم والشَّحم وخُبز البُرّ ... ونُطْفة مكنُونة في الجَرِّ ) .
( يَشْربُها أشياخُنا في السِّرِّ ... حتى نرى حديثَنا كالدُّرِّ ) .
العماني يمدح عبد الملك بن صالح .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد عن أبيه قال .
قصد العماني عبد الملك بن صالح الهاشمي متوسلا به إلى الرشيد في الوصول إليه مع الشعراء ومدح عبد الملك بقصيدته التي يقول فيها .
( نمَتْه العَرانينُ من هاشمٍ ... الى النَّسَب الأَوضح الأصْرحِ ) .
( إلى نبْعةٍ فرعُها في السماء ... ومغرسُها سُرَّةُ الأَبطَحِ ) .
فأدخله عبد الملك إلى الرشيد بالرقة فأنشده