بمواضع الرغبة وأسرعه إلى أهل البذل والعائدة وأبعده من أهل الحزم والعزم والذين لا يستمنح ما لديهم بالثناء أما والله إني لأعرف في عبد الله حزم المنصور ونسك المهدي وعز نفس الهادي ولو أشاء أن أنسبه إلى الرابعة لنسبته إليها .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا علي بن الحسن الشيباني وأخبرني به محمد بن جعفر عن محمد بن موسى عن حماد عن أبي محمد المطبخي عن علي بن الحسن الشيباني قال أخبرني أبو خالد الطائي عن جبير بن ضبينة الطائي قال أخبرني الفضل قال .
حضرت الرشيد يوما وجلس للشعراء فدخل عليه الفضل بن الربيع وخلفه العماني فأدناه الرشيد واستنشده فأنشده أرجوزة له فيه حتى انتهى إلى هذا الموضع .
( قُلْ للإِمام المقْتَدَى بأَمِّهِ ... ما قاسمٌ دُونَ مَدى ابنِ أُمِّهِ ) .
( وقد رَضِيناه فقُمْ فسمِّهِ ... ) .
قال فتبسم الرشيد ثم قال ويحك أما رضيت أن أوليه العهد وأنا جالس حتى أقوم على رجلي فقال له العماني ما أردت يا أمير المؤمنين قيامك على رجليك إنما أردت قيام العزم قال فإنا قد وليناه العهد وأمر بالقاسم أن يحضر ومر العماني في أرجوزته يهدر حتى أتى على آخرها