وبينها فتشوقها تشوقا شديدا وقال فيها .
صوت .
( سَلامٌ على النَّازح المُغْتَرِبْ ... تحيَّة صبٍّ به مُكْتَئِبْ ) .
( غَزالٌ مراتِعُه بالبَلِيخِ ... إلى دير زَكَّى فجِسْر الخَشَبْ ) .
( أيا مَنْ أعان على نَفْسِه ... بتخليفِه طائِعاً مَنْ أحَبُّ ) .
( سأسْتُر والسِّتر من شِيمَتي ... هَوَى من أُحِبّ لمن لا أُحِبُّ ) .
وجمع المغنين فحضر إبراهيم الموصلي وابن جامع وفليح وزبير بن دحمان والمعلى بن طريف وحسين بن محرز وسليم بن سلام ويحيى المكي وابنه وإسحاق وأبو زكار الأعمى وأعطاهم الشعر وقال ليعمل كل واحد منكم فيه لحنا قال فلقد عملوا فيه عشرين لحنا فما أعجب منها إلا بلحن الزبير وحده أعجب به إعجابا شديدا وأجازه خاصة دون الجماعة بجائزة سنية .
غنى إبراهيم في هذه الأبيات ولحنه ماخوري بالوسطى ولفليح فيها ثاني ثقيل بالوسطى ولابن جامع رمل بالبنصر ولابن المكي ثقيل أول بالوسطى وللزبير بن دحمان خفيف ثقيل بالسبابة في مجرى البنصر وللمعلى خفيف رمل بالوسطى ولإسحاق رمل بالوسطى وللحسين بن محرز هزج بالوسطى