( أقولُ بُعْداً وسُحْقاً عند مَصْرعه ... لابن الخَبِيثَةِ وابن الكَوْدَنِ الكَابِي ) .
والقصيدة المذكورة بها غناء فيه منها وقال .
( حَيِّ ذا الزَّوْرَ وانهَهُ أن يَعُودا ... إنَّ بالباب حارسين قُعودَا ) .
( من أساوِيرَ ما يَنُون قِياماً ... وخَلاخيلَ تُذْهِل المَوْلُودا ) .
( وطماطِيمَ من مشايخ جُونٍ ... ألْبَسُونِي مع الصَّباح قُيُودا ) .
( أيّ بلوى معيشة قد بلَوْنا ... فنَعمْنا وما رَجونا خُلودا ) .
( ودهورٍ لَقِينَنا مُوجِعاتٍ ... وزمانٍ يُكسِّر الجلمودا ) .
( فصبرنا على مواطن ضِيقٍ ... وخطوبٍ تُصَيِّرُ البِيضَ سُودا ) .
( ظلّ فيها النصيحُ يُرسِل سِرًّا ... لا تُهالَنّ إن سمعتَ الوعيدا ) .
( أفإِنْسٌ ما هكذا صَبْرُ إنْسٍ ... أم من الجِنّ أم خُلِقْتَ حَدِيدَا ) .
( لا ذَعَرْتُ السَّوامَ في فلَقِ الصُّبحِ ... مغيراً ولا دُعِيتُ يزيدا ) .
( يومَ أُعطِي مخافةَ الموت ضَيْماً ... والمنايا يرصُدْنَنِي أن أحيدا ) .
قال وهي قصيدة طويلة .
وتمثل الحسين بن علي صلوات الله عليه بهذين البيتين لما خرج من المدينة إلى مكة عند بيعة يزيد .
( لا ذَعَرْتُ السَّوامَ في فلَقِ الصُّبحِ ... مغيراً ولا دُعِيتُ يزيدا ) .
( يومَ أُعطِي مخافةَ الموت ضَيْماً ... والمنايا يرصُدْنَنِي أن أحيدا ) .
حدثني أحمد بن عيسى أبو موسى العجلي العطار بالكوفة فقال حدثني الحسين بن نصر بن مزاحم المنقري قال حدثني أبي قال حدثنا عمر بن