لما قتل عبيد الله بن زياد يوم الزاب قتله أصحاب المختار بن أبي عبيد ويقال إن إبراهيم بن الأشتر حمل على كتيبته فانهزموا ولقي عبيد الله فضربه فقتله وجاءه إلى أصحابه فقال إني ضربت رجلا فقددته نصفين فشرقت يداه وغربت رجلاه وفاح منه المسك وأظنه ابن مرجانة وأومأ لهم إلى موضعه فجاؤوا إليه وفتشوا عليه فوجدوه كما ذكر وإذا هو ابن زياد فقال ابن مفرغ يهجوه .
( إنَّ الذِي عاش خَتَّاراً بذِمَّتهِ ... وعاش عَبْداً قَتِيلُ الله بالزَّابِ ) .
( العَبْدُ للعبد لا أصْلٌ ولا طَرَفٌ ... ألْوَتْ به ذَاتُ أظْفارٍ وأنْيابِ ) .
( إنّ المَنايا إذا ما زُرْنَ طاغِيةً ... هَتَكْن عنه سُتوراً بين أَبْوابِ ) .
( هَلاّ جُموع نِزار إذ لقِيتَهمُ ... كنتَ امرَأً من نِزارٍ غير مُرتابِ ) .
( لا أنتَ زاحَمْت عن مُلْكٍ فتمَنعَه ... ولا مَدَدْت إلى قَوْمٍ بأَسْبابِ ) .
( ما شُقَّ جَيبٌ ولا ناحَتْك نائِحَةٌ ... ولا بَكَتْك جِيادٌ عند أسلابِ ) .
( لا يتركُ اللهُ أنْفاً تَعْطِسُون بها ... بني العَبِيد شُهوداً غيرَ غُيَّابِ )