من ثلاث خصال في كلها لي فرج إما أن تقيدني من ابن زياد وإما أن تخلي بيني وبينه وإما أن تقدمني فتضرب عنقي .
فقال له يزيد قبح الله ما اخترته وخيرتنيه أما القود من ابن زياد فما كنت لأقيدك من عامل كان عليك ظلمته وشتمت عرضه وعرضي معه وأما التخلية بينك وبينه فلا ولا كرامة ما كنت لأخلي بينك وبين أهلي تقطع أعراضهم وأما ضرب عنقك فما كنت لأضرب عنق مسلم من غير أن يستحق ذلك ولكني أفعل ما هو خير لك مما اخترته لنفسك أعطيك ديتك فإنهم قد عرضوك للقتل واكفف عن ولد زياد فلا يبلغني أنك ذكرتهم وانزل أي البلاد شئت وأمر له بعشرة آلاف درهم .
اعتذاره لعبيد الله بن زياد .
فخرج حتى أتى الموصل وأقام ما شاء الله ثم خرج ذات يوم يتصيد فلقي دهقانا على حمار له فقال من أين أقبلت قال من العراق قال من أيها قال من البصرة ثم من الأهواز قال فما فعل المسرقان قال على حاله قال أفتعرف أناهيد بنت أعنق قال نعم قال ما فعلت قال على أحسن ما عهدت .
قال فضرب برذونه وسار حتى أتى الأهواز ولم يعلم أهله ولا غيرهم بمسيره .
ثم أتى عبيد الله بن زياد فدخل عليه واعتذر إليه وسأله الأمان فأمنه ثم سأله أن يكتب له إلى شريك بن الأعور فكتب له ووصله