الحجاز ويمن الشام ممن لا أجب والله لك غضبه فأنصفنا من ابني زياد .
وتكلم أخوه أمية بنحو مما تكلم أخوه وقال .
والله يا أمير المؤمنين لا أحط رحلي ولا أخلع ثياب سفري أو تنصفنا من ابني زياد أو تعلم العرب أنك قد قطعت أرحامنا ووصلت ابني زياد بقطعنا وحكمت بغير الحق لهما علينا .
وقال ابن معمر يا أمير المؤمنين إن ابن مفرغ طالما ناضل عن عرضك وعرض أبيك وأعراض قومك ورمى عن جمرة أهلك وقد أتى بنو زياد فهي ما لو كان معاوية حيا لم يرض به وهذا رجل له شرف في قومه وقد نفروا له نفرة لها ما بعدها فأعتبهم وأنصف الرجل ولا تؤثر مرضاة ابني زياد على مرضاة الله D .
يزيد يرحب بالوفدين .
فقال يزيد مرحبا بكم وأهلا والله لو أصابه خالد ابني بما ذكرتم لأنصفته منه ولو رحلتم في جميع ما تحيط به العراق لوهبته لكم وما عندي إلا إنصاف المظلوم ولكن صاحبكم أسرف على القوم وكتب يزيد ببناء داره ورد ماله وتخلية سبيله وألا إمرة لأحد من بني زياد عليه وقال لولا أن في القود بعد ما جرى منه فسادا في الملك لأقدته من عباد .
وسرح يزيد رجلا من حمير يقال له خمخام وكتب معه إلى عباد بن زياد نفسك نفسك وإن تسقط من ابن مفرغ شعرة فأقيدك والله به ولا سلطان لك ولا لأخيك ولا لأحد غيري عليه فجاء خمخام حتى انتزعه جهارا من الحبس بمحضر الناس وأخرجه .
قالوا فلما دخل على يزيد قال له يا أمير المؤمنين اختر مني خصلة