حمص فنادى بأعلى صوته الحصين بن نمير - وكان والي حمص - بهذه الأبيات وكان عظيم الجبهة .
( أبلِغْ لدَيك بني قَحْطان قاطبةً ... عَضَّتْ بأيْر أبيها سادةُ اليَمَنِ ) .
( أمسى دَعِيُّ زِيادٍ فَقْعَ قَرْقَرَةٍ ... - يا لَلْعجائب - يلهو بابن ذِي يَزَنِ ) .
( والحِميريُّ طريحٌ وسط مَزْبلةٍ ... هذا لعَمرُكمُ غَبنٌ من الغَبنِ ) .
( ولأجبَهُ ابنُ نُمير فوق مَفْرشه ... يدنُو إلى أحْوَر العَيْنَيْن ذي غُنَنِ ) .
( قُوموا فقُولُوا أميرَ المؤمنين لنا ... حَقٌّ عليك ومَنٌّ ليس كالمِنَن ) .
( فاكفُف دَعِيَّ زِيادٍ عن أكارمنا ... ماذا يُريدُ على الأحقادِ والإحَنِ ) .
فاجتمعت اليمانية إلى حصين فعيروه بما قاله ابن مفرغ فقال الحصين ليس لي رأي دون يزيد بن أسد ومخرمة بن شرحبيل فأرسل إليهما فاجتمعوا في منزل الحصين فقال لهما الحصين اسمعا ما أهدى إلي شاعركم وقاله لكم في أخيكم - يعني نفسه - وأنشدهم فقال يزيد بن